البرباريس نبات دائم الخضرة وشائك تستخدم أوراقه وجذوره ولحاؤه وأثماره منذ فترة طويلة كدواء. يوجد هذا النبات في أجزاء من أوروبا وآسيا وأمريكا الشمالية والجنوبية وأفريقيا ويتميز بالعديد من الخصائص وله أنواع مختلفة ونظراً إلى مذاقه ولونه اللطيفين يتمتّع بمكانة خاصة في تحضير المنتجات الغذائية. وبعد معرفة مكونها الفعال المسمى “بربرين” الذي له خصائص طبية، أصبح هذا النبات يمتلك مكانة خاصة في صناعة الأدوية صناعة. فاكهة هذا النبات أحمر صغير وبيضوي وله مذاق حامض.
تحدث ظاهرة الإجهاد التأكسدي في حالة عدم التوازن بين إنتاج الجذور الحرة وأنواع الأوكسيجن النشطة من جانب والنظام الدفاعي المضاد للأكسدة من جانب آخر. الجذور الحرة هي أيونات تحتوي على إلكترونات غير زوجية وهي شديدة التفاعل وتلعب دورًا رئيسيًا في إصابة الشخص بالعديد من الأمراض بما في ذلك التهاب المفاصل والسرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية.
يحتوي البرباريس على 4 بالمأة من السكر وحوالي 65 بالمأة من حمض الماليك وكذلك يحتوي على حمض الطرطريك والراتنج. يحتوي هذه الفاكهة على قلويات كثيرة بما في ذلك البربرين وهو أشهرها والبربامين والأوكسياكانثين والتي توجد في كافة أجزاء هذا النبات ولها تأثير كبير على وجود هذه الميزات الغذائية والعلاجية.
الكبد مسؤول عن إزالة السموم وتنظيف الجسم، والبرباريس بوصفه مادة مضادة للميكروبات ومضادة للالتهابات يساعد على صحة الكبد. يمكن لهذا العنصر الغذائي أن ينظف الكبد ويساعد على تحسين وظيفته والقضاء على الالتهابات المحتملة في هذا العضو المهم للغاية.
“البربامينج” الموجود في البرباريس يساعد على صحة القلب ويمنع تلف أنسجة القلب عن طريق تنظيم تركيز الأيونات في الدم. إن تنظيم هذه الأيونات إلى جانب تنقية الدهون وتركيز الدم يمنع حدوث النوبات القلبية ويسبب صحة القلب والأوعية الدموية والقضاء على تقلصات القلب والأوعية الدموية. ومن جانب آخر إن استهلاك البرباريس وبسبب احتوائه على البوليفينول والمضادات الأكسدة القوية وفيتامين C يؤدي إلى خفض ضغط الدم ويساعد على صحة جدران الأوعية الدموية وإطالة عمرها.
قد أثبتت الدراسات أنّ تنال البرباريس يؤدي إلى تجاوب أفضل للخلايا تجاه هورمون الأنسولين المسؤول عن ضبط ضغط الدم بسبب وجود القلويات في مادة البربرين المتواجدة في البرباريس وبالتالي تنخفض نسبة السكر في المرضى المصابين بالسكري وتوفير ظروف أفضل للمرضى.
تناول ثمرة البرباريس وعصيرها يؤدي إلى تحسين أداء الكبد والدورة الدموية وارتفاع الاستقلاب في الجسم وخفض الدهون الضارة في الدم.
